اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَإِن كَانَ لَكُمۡ كَيۡدٞ فَكِيدُونِ} (39)

{ فَإِن كَانَ لَكمُ كَيْدٌ فَكِيدُونِ } أي : حيلة في الخلاص من العذاب «فَكِيدُونِ » أي : فاحتالوا لأنفسكم وفاء ، ولن تجدوا ذلك{[59077]} .

وقيل : فإن كان لكم كيد أي إن قدرتم على حرب «فَكِيدُونِ » أي : حاربوني رواه الضحاك عن ابن عباس أيضاً ، قال : يريد كنتم في الدنيا تحاربون محمداً وتحاربوني ، فاليوم حاربوني .

وقيل : إنكم كنتم في الدنيا تعملون المعاصي ، وقد عجزتم الآن عنها ، وعن الدفع عن أنفسكم .

وقيل : إنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم فيكون كقول هود - عليه الصلاة والسلام - : { فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ } [ هود : 55 ] .


[59077]:ينظر تفسير القرطبي (19/108) عن الحسن.