تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُسۡرِفِينَ} (34)

31

المفردات :

قوم مجرمين : هم قوم لوط

من طين : من طين متحجر وهو السجّيل .

مسوَّمة : معلّمة ، من السُّومة وهي العلامة .

للمسرفين : المجاوزين الحدّ في الفجور .

التفسير :

32-33-34- { قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ * لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ } .

قالت الملائكة : إن الله أرسلنا لعذاب قوم بالغوا في الإجرام ، وهم قوم لوط ، لنحصبهم بعذاب من السماء في صورة حجارة من طين مطبوخ كالآجرّ ، وهي في الصلابة كالحجارة ، معلمة بعلامة ومجهَّزة لمن أسرف في المعاصي وانشغل بالشهوات واستلذّ المخالفة ، كما قال لهم لوط :

{ أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ }

( الشعراء : 165-166 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُسۡرِفِينَ} (34)

{ مسومة عند ربك } معلمة عند الله قد أعدها لرجم من قضي برجمه من المسرفين في العصيان ؛ من السومة وهي العلامة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُسۡرِفِينَ} (34)

مسوَّمة : معلّمة ، عليها علامة خاصة .

للمسرفين : الذين جاوزوا الحد في الفجور .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُسۡرِفِينَ} (34)

{ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ } أي : معلمة ، على كل حجر منها سمة صاحبه{[850]}  لأنهم أسرفوا ، وتجاوزوا الحد ، فجعل إبراهيم يجادلهم في قوم لوط ، لعل الله يدفع عنهم العذاب ، فقال الله :

{ يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ }


[850]:- في ب على كل حجر اسم صاحبه.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُسۡرِفِينَ} (34)

{ مسومة } أي معلمة بعلامة العذاب المخصوص . ولما {[61389]}كان قد{[61390]} رأوا اهتمامه بالعلم بخبرهم{[61391]} خشية من أن يكونوا أرسلوا لعذاب أحد يعز عليه أمره ، أمنوا خوفه بوصف الإحسان فقالوا : { عند ربك } أي المحسن إليك بهذه البشارة وغيرها { للمسرفين * } أي-{[61392]} المتجاوزين للحدود غير قانعين بما أبيح لهم .


[61389]:سقط ما بين الرقمين من مد.
[61390]:سقط ما بين الرقمين من مد.
[61391]:زيد في الأصل: في، ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها.
[61392]:زيد من مد.