تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا} (8)

المفردات :

خلقناكم أزواجا : أصنافا ، ذكورا وإناثا للتّناسل .

التفسير :

8- وخلقناكم أزواجا .

من حكمة الله القدير أنه خلق الزوجين الذكر والأنثى ، ليتمّ إثراء الحياة وإخصابها ، وتكامل سرورها ولذتها وسعادتها ، فالنبات والحيوان والإنسان أزواج .

قال تعالى : ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذّكرون . ( الذاريات : 49 ) .

وقال الله تعالى لنوح عليه السلام : احمل فيها من كل زوجين اثنين . . . ( هود : 40 ) .

بل إن التزاوج يمتد إلى غير ذلك ، فالسحاب لا يمطر إلا إذا تم تلقيح سحابة موجبة لسحابة سالبة .

قال تعالى : وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين . ( الحجر : 22 ) .

وقد خلق الله حواء لتكون سكنا لآدم ، وبث منهما الخلق ، وامتن علينا بنعمة الأنس والمودة والرحمة بين الزوجين .

قال تعالى : ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة . . . ( الروم : 21 ) .

وقال عز شأنه : والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة . . . ( النحل : 72 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا} (8)

{ وخلقناكم أزواجا } مزدوجين ذكرا وأنثى ؛ ليتأتى التناسل وحفظ النوع ، وتنظيم أمر المعاش في الأرض . أو أصنافا في اللون والصورة ، واللغة ، والقوى ، والمواهب والطبائع ؛ لاقتضاء الحكمة هذا الاختلاف بين بني الإنسان .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا} (8)

" وخلقناكم أزواجا " أي أصنافا : ذكرا وأنثى . وقيل : ألوانا . وقيل : يدخل في هذا كل زوج من قبيح وحسن ، وطويل وقصير ؛ لتختلف الأحوال فيقع الاعتبار ، فيشكر الفاضل ويصبر المفضول .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا} (8)

ولما ذكر بما في الظرف الذي هو فرشهم من الدلالة على تمام القدرة ، أتبعه التذكير بما في المظروف وهو أنفسهم لتجتمع آيات الأنفس والآفاق فيتبين لهم أنه الحق فقال : { وخلقناكم } أي بما دل على ذلك من مظاهر العظمة { أزواجاً * } طوالاً وقصاراً وحساناً ودماماً وذكراناً وإناثاً لجميع أصنافكم على تباعد أقطارهم وتنائي ديارهم لتدوم أنواعكم إلى الوقت الذي يكون فيه انقطاعكم{[71078]} .


[71078]:من ظ و م، وفي الأصل: انفطاركم.