تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُۥ} (12)

1

المفردات :

كلا : حقا ، أو إرشاد بليغ لترك المعاودة .

إنها تذكرة : إن آيات القرآن موعظة وتذكير .

التفسير :

11 ، 12- كلاّ إنها تذكرة* فمن شاء ذكره .

كلا . أي : لا تفعل مثل هذا مرة أخرى ، إن هذه الصحف السماوية- ومنها القرآن الكريم- تذكرة للإنسان بربه ، وهذه التذكرة مودعة في الفطرة ، وترك للإنسان العقل والإرادة والاختيار ليتذكر ربه .

فمن شاء ذكره .

من شاء ذكر ربه وآمن به ، أو من شاء ذكر القرآن واتعظ به ، أو من شاء ذكر الرسالة السماوية ، وآمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيّا ورسولا .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُۥ} (12)

{ فمن شاء ذكره } أي ذكر هذه التذكرة ، وذكر الضمير لأن التذكرة بمعنى التذكير والوعظ . والجملة معترضة للترغيب في وعي هذه الآيات والاتعاظ بها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُۥ} (12)

{ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ } أي : عمل به ، كقوله تعالى : { وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ }

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُۥ} (12)

{ فمن شاء } من عباد الله ، { ذكره } أي اتعظ به . وقال مقاتل : فمن شاء الله ذكره وفهمه ، واتعظ بمشيئته وتفهيمه ، والهاء في { ذكره } راجعة إلى القرآن والتنزيل والوعظ .

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُۥ} (12)

ويدل على أنه أراد القرآن قوله : " فمن شاء ذكره " أي كان حافظا له غير ناس ، وذكر الضمير ؛ لأن التذكرة في معنى الذكر والوعظ . وروى الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى : " فمن شاء ذكره " قال من شاء الله تبارك وتعالى ألهمه .