تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (80)

75

التفسير :

80- { تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } .

أي : هذا القرآن الكريم منزل من الله رب العالمين ، فما أعظم من أنزله ، وما أكرم الكتاب الذي اشتمل على الهدى والتشريع ، والآداب ومكارم الأخلاق ، وأبواب السعادة في الدنيا والآخرة .

فليس القرآن الكريم - كما يزعم الكافرون - من عند غير الله ، وليس شعرا ، ولا سحرا ، ولا كهانة ، ولا أساطير الأولين ، بل هو قرآن كريم في كتاب مكنون ، تنزيل من رب العالمين .

   
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (80)

{ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } أي : إن هذا القرآن الموصوف بتلك الصفات الجليلة هو تنزيل رب العالمين ، الذي يربي عباده بنعمه الدينية والدنيوية ، ومن أجل تربية ربى بها عباده ، إنزاله هذا القرآن ، الذي قد اشتمل على مصالح الدارين ، ورحم الله به العباد رحمة لا يقدرون لها شكورا .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (80)

السابعة- " تنزيل من رب العالمين " أي منزل ، كقولهم : ضرب الأمير ونسج اليمن . وقيل : " تنزيل " صفة لقوله تعالى : " إنه لقرآن كريم " . وقيل : أي هو تنزيل .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (80)

ولما ذكر الذي منه صيانته ، أتبعه شرفه بشرف منزله وإنزاله على حال هو في غاية العظمة مسمياً له باسم المصدر للمبالغة ولأن هذا المصدر أغلب أحواله ، ولذلك{[62267]} غلب{[62268]} عليه هذا الأسم : { تنزيل } أي وصوله إليكم بالتدريج بحسب الوقائع والتقريب للأفهام والتأني والترقية من حال إلى حال وحكم بواسطة{[62269]} الرسل من الملائكة .

ولما كان هذا في غاية الاتفاق واليسر{[62270]} ذكر من صفاته ما يناسبه{[62271]} فقال : { من رب العالمين * } من الخالق العالم بتربيتهم .


[62267]:- زيد من ظ، وفي الأصل: ذلك.
[62268]:- زيد من ظ.
[62269]:- من ظ، وفي الأصل: بوسائط.
[62270]:- من ظ، وفي الأصل: التيسير.
[62271]:- من ظ، وفي الأصل: يناسب.