تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتۡ} (8)

1

المفردات :

طمست : محقت وذهب نورها .

فرّجت : فتحت وشقّت .

نسفت : اقتلعت من أماكنها بسرعة ، من قولهم : انتسفت الشيء ، إذا اختطفته .

التفسير :

8 ، 9 ، 10- فإذا النجوم طمست* وإذا السماء فرجت* وإذا الجبال نسفت .

إذا ذهب ضوء النجوم ، وصارت من النجوم القزمة ، وإذا انشقت السماء على غلظها ، وصارت واهية ضعيفة بعد أن كانت قوية متماسكة لا خلل فيها ولا تشقّق ، وإذا قلعت الجبال من أماكنها وذهب بها ، وطارت في الجوّ فلا يبقى لها عين ولا أثر ، واستوى مكانها بالأرض .

وبهذا المعنى وردت آيات القرآن الكريم تشير إلى أنه عند نهاية الدنيا يختلّ نظام الكون .

قال تعالى : وإذا النجوم انكدرت . ( التكوير : 2 ) .

وقال سبحانه : وإذا الكواكب انتثرت . ( الانفطار : 2 ) .

وقال عز وشأنه : وانشقّت السماء فهي يومئذ واهية . ( الحاقة : 16 ) .

وقال تعالى : ويوم تشقّق السماء بالغمام ونزّل الملائكة تنزيلا* الملك يومئذ الحق للرحمان وكان يوما على الكافرين عسيرا . ( الفرقان : 52 ، 26 ) .

وقال تعالى : ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا . ( طه : 105 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتۡ} (8)

{ فإذا النجوم طمست } محقت . أو ذهب ضوءها فلم يكن لها نور . يقال : طمست الشمس . – من باب ضرب – محوته واستأصلت أثره . وجواب " إذا " وما عطف عليها محذوف تقديره : وقع ما توعدون . أو بأن الأمر . وقيل : هو " لأي يوم أجلت " بإضمار القول . أي يقال لأي يوم أجلت .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتۡ} (8)

فتنطمس النجوم أي : تتناثر وتزول عن أماكنها

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتۡ} (8)

{ فإذا النجوم طمست } محي نورها

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتۡ} (8)

ثم بين وقت وقوعه فقال : " فإذا النجوم طمست " أي ذهب ضوؤها ومحي نورها كطمس الكتاب ، يقال : طمس الشيء إذا درس وطمس فهو مطموس ، والريح تطمس الآثار فتكون الريح طامسة والأثر طامسا بمعنى مطموس .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتۡ} (8)

وقال الإمام أبو جعفر بن الزبير : أقسم تعالى بالملائكة المتتابعين في الإرسال ، والرياح المسخرة ، وولايته بالمطر والملائكة الفارقة{[70841]} بمائة بين الحق والباطل ، والملقيات الذكر بالوحي إلى الأنبياء إعذاراً من الله وإنذاراً ، أقسم تعالى بما ذكر من مخلوقاته على صدق الموعود به في قوله :

{ إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالاً وسعيراً }[ الإنسان : 4 ] الآيات وقوله :

{ إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً }[ الإنسان : 10 ] وقوله :

{ وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً }[ الإنسان : 12 ] الآيات إلى

{ وكان سعيكم مشكوراً }[ الإنسان : 22 ] وقوله :

{ ويذرون وراءهم يوماً ثقيلاً }[ الإنسان : 27 ] وقوله :

{ يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذاباً أليماً }[ الإنسان : 31 ] ولو لم يتقدم إلا هذا الوعد والوعيد المختتم به السورة لطابقه{[70842]} افتتاح الأخرى قسماً عليه أشد المطابقة ، فكيف وسورة

{ هل أتى على الإنسان }{[70843]}[ الإنسان : 1 ] مواعد أخراوية وإخبارات جزائية ، فأقسم سبحانه وتعالى على صحة الوقوع ، وهو المتعالي الحق وكلامه الصدق - انتهى .

ولما كان من المعلوم أنهم يقولون استهزاء : متى هو ؟ وكان وقته مما{[70844]} استأثر الله بعلمه لأن إخفاءه عن كل أحد{[70845]} أوقع في النفوس وأهيب عند العقول ، سبب عن ذلك{[70846]} قوله ذاكراً ما لا تحتمله العقول لتزداد الهيبة ويتعاظم الخوف معبراً بأدة التحقق{[70847]} : { فإذا النجوم } أي على كثرتها { طمست * } أي أذهب{[70848]} ضوءها بأيسر أمر فاستوت مع بقية السماء ، فدل طمسها على أن لفاعله غاية القدرة ،


[70841]:من ظ و م، وفي الأصل: العارفة.
[70842]:من م، وفي الأصل و ظ: لمطابقة.
[70843]:زيد في ظ: رأسها.
[70844]:من ظ و م، وفي الأصل: فيما.
[70845]:من ظ و م، وفي الأصل: حد.
[70846]:زيد من ظ و م.
[70847]:من ظ و م، وفي الأصل: التحقيق.
[70848]:من م، وفي الأصل و ظ: ذهب.