وقال الإمام أبو جعفر بن الزبير : أقسم تعالى بالملائكة المتتابعين في الإرسال ، والرياح المسخرة ، وولايته بالمطر والملائكة الفارقة{[70841]} بمائة بين الحق والباطل ، والملقيات الذكر بالوحي إلى الأنبياء إعذاراً من الله وإنذاراً ، أقسم تعالى بما ذكر من مخلوقاته على صدق الموعود به في قوله :
{ إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالاً وسعيراً }[ الإنسان : 4 ] الآيات وقوله :
{ إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً }[ الإنسان : 10 ] وقوله :
{ وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً }[ الإنسان : 12 ] الآيات إلى
{ وكان سعيكم مشكوراً }[ الإنسان : 22 ] وقوله :
{ ويذرون وراءهم يوماً ثقيلاً }[ الإنسان : 27 ] وقوله :
{ يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذاباً أليماً }[ الإنسان : 31 ] ولو لم يتقدم إلا هذا الوعد والوعيد المختتم به السورة لطابقه{[70842]} افتتاح الأخرى قسماً عليه أشد المطابقة ، فكيف وسورة
{ هل أتى على الإنسان }{[70843]}[ الإنسان : 1 ] مواعد أخراوية وإخبارات جزائية ، فأقسم سبحانه وتعالى على صحة الوقوع ، وهو المتعالي الحق وكلامه الصدق - انتهى .
ولما كان من المعلوم أنهم يقولون استهزاء : متى هو ؟ وكان وقته مما{[70844]} استأثر الله بعلمه لأن إخفاءه عن كل أحد{[70845]} أوقع في النفوس وأهيب عند العقول ، سبب عن ذلك{[70846]} قوله ذاكراً ما لا تحتمله العقول لتزداد الهيبة ويتعاظم الخوف معبراً بأدة التحقق{[70847]} : { فإذا النجوم } أي على كثرتها { طمست * } أي أذهب{[70848]} ضوءها بأيسر أمر فاستوت مع بقية السماء ، فدل طمسها على أن لفاعله غاية القدرة ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.