الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتۡ} (8)

قوله : { فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ } : " النجومُ " مرتفعةٌ بفعلٍ مضمرٍ يُفَسِّره ما بعده عند البصريين غيرَ الأخفشِ ، وبالابتداء عند الكوفيين والأخفشِ . وفي جواب " إذا " قولان : أحدُهما محذوفٌ تقديرُه :/ فإذا طُمِسَت النجومُ وَقَعَ ما تُوْعَدون ، لدلالةِ قولِه : " إنَّ ما تُوْعَدُوْن لَواقعٌ " ، أو بَانَ الأمرُ .

والثاني : أنَّه { لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ } على إضمارِ القولِ ، أي : يُقال : لأيِّ يومٍ ، فالفعلُ في الحقيقةِ هو الجوابُ . وقيل : الجوابُ : " ويلٌ يومئذٍ " نقله مكي ، وهو غَلَطٌ ؛ لأنَّه لو كان جواباً لَزِمَتْه الفاءُ لكونِه جملةً اسميةً .