تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ} (13)

10

التفسير :

13- { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } .

هؤلاء الذين أعلنوا إيمانهم بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .

{ قالوا ربنا الله . . . }

هو الله الجليل العلي الكبير ، المتصف بكل كمال ، المنزه عن كل نقص ، هو ربنا وخالقنا وإلهنا ، به آمنا ، وبشرعه التزمنا .

{ ثم استقاموا . . . }

لازموا الاستقامة ، وهي إتباع المأمورات ، واجتناب المنهيات ، هي السير على طريق الإسلام ، وهدى القرآن ، وسنة محمد صلى الله عليه وسلم ، هي الاستقامة على الصراط المستقيم الموصل إلى رضوان الله في الدنيا ، وإلى الجنة في الآخرة .

{ فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } .

والخوف هو التوجس والرهبة وتوقع الشر من أمر ما في المستقبل ، والحزن هو الخوف على أولادهم أو أحفادهم أو أي أمر من أمور حياتهم .

أي أن هؤلاء المؤمنين الذين آمنوا بالله واستقاموا على شريعته وهداه ، لا خوف عليهم في مستقبل أمرهم ، فهم أهل لمرضاة الله وجنته .

{ ولا هم يحزنون } .

على خطر أو كرب ينزل بأحيائهم ، إنهم موصولون بالله ، راضون بحكمه ، شاكرون على نعمائه ، صابرون على قضائه . فكيف يخافون أو يحزنون وهم في معية الرحمان ؟

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ} (13)

{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 13 ) }

إن الذين قالوا : ربنا الله ، ثم استقاموا على الإيمان به ، فلا خوف عليهم من فزع يوم القيامة وأهواله ، ولا هم يحزنون على ما خلَّفوا وراءهم بعد مماتهم من حظوظ الدنيا .