تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{قُلُوبٞ يَوۡمَئِذٖ وَاجِفَةٌ} (8)

المفردات :

واجفة : شديدة الاضطراب من الخوف والفزع .

أبصارها خاشعة : ذليلة منكسرة من الفزع .

التفسير :

8 ، 9- قلوب يومئذ واجفة* أبصارها خاشعة .

قلوب الكفار في ذلك اليوم واجفة راجفة مضطربة من هول الموقف والقيام للحساب .

أبصارها خاشعة . أبصارها ذليلة منكسرة حيث يغشاهم الذل والقتام بسبب سوء أعمالكم ، وفي صدر سورة الغاشية تأكيد خشوعهم وذلّهم وعذابهم .

قال تعالى : هل أتاك حديث الغاشية* وجوه يومئذ خاشعة* عاملة ناصبة* تصلى نارا حامية* تسقى من عين آنية . ( الغاشية : 1-5 ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قُلُوبٞ يَوۡمَئِذٖ وَاجِفَةٌ} (8)

واجفة : خائفة .

يومئذٍ يرى المرءُ قلوباً مضطربةً قلِقة خائفة .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{قُلُوبٞ يَوۡمَئِذٖ وَاجِفَةٌ} (8)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يعني خائفة...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

قلوب خَلْقٍ من خلقه يومئذٍ خائفة من عظيم الهول النازل.

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

مجاهد: وجلة، السدي: زائلة عن أماكنها...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

ثم أخبر تعالى عن قلوب تجف ذلك اليوم، أي ترتعد خوفاً وفرقاً من العذاب، ووجيف القلب يكون من الفزع ويكون من الإشفاق...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

فهي شديدة الاضطراب، بادية الذل، يجتمع عليها الخوف والانكسار، والرجفة، والانهيار. وهذا هو الذي يقع يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة؛ وهذا هو الذي يتناوله القسم بالنازعات غرقا والناشطات نشطا، والسابحات سبحا، والسابقات سبقا، فالمدبرات أمرا. وهو مشهد يتفق في ظله وإيقاعه مع ذلك المطلع...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وتنكير {قلوب} للتكثير، أي قلوب كثيرة ولذلك وقع مبتدأ وهو نكرة لإِرادة النوعية...

فأما قلوب المؤمنين فإن فيها اطمئناناً متفاوتاً بحسب تفاوتهم في التقوى. والخوف يومئذ وإن كان لا يخلو منه أحد، إلا أن أشدّه خوف الذين يوقنون بسوء المصير، ويعلمون أنهم كانوا ضالين في الحياة الدنيا...

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قُلُوبٞ يَوۡمَئِذٖ وَاجِفَةٌ} (8)

" قلوب يومئذ واجفة " أي خائفة وجلة . قاله ابن عباس ، وعليه عامة المفسرين . وقال السدي : زائلة عن أماكنها . نظيره " إذ القلوب لدى الحناجر " [ غافر : 18 ] .

وقال المؤرج : قلقة مستوفزة ، مرتكضة{[15770]} غير ساكنة . وقال المبرد : مضطربة . والمعنى متقارب ، والمراد قلوب الكفار ، يقال وجف القلب يجف وجيفا إذا خفق ، كما يقال : وجب يجب وجيبا ، ومنه وجيف الفرس والناقة في العدو ، والإيجاف حمل الدابة على السير السريع ، قال :

بُدِّلْنَ بعد جِرَّةٍ صَرِيفَا *** وبعد طول النفس الوَجِيفَا

و " قلوب " رفع بالابتداء و " واجفة " صفتها ، و " أبصارها خاشعة " خبرها ، مثل قول " ولعبد مؤمن خير من مشرك " [ البقرة : 221 ] . ومعنى " خاشعة " منكسرة ذليلة من هول ما ترى . نظيره : " خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة " [ القلم : 43 ] . والمعنى أبصار أصحابها ، فحذف المضاف .


[15770]:مرتكضة: مضطربة.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{قُلُوبٞ يَوۡمَئِذٖ وَاجِفَةٌ} (8)

{ قلوب يومئذ واجفة } أي : شديدة الاضطراب والوجيف والوجيب بمعنى : واحد وارتفع قلوب بالابتداء وواجفة خبره ، وقال الزمخشري : واجفة صفة والخبر أبصارها خاشعة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قُلُوبٞ يَوۡمَئِذٖ وَاجِفَةٌ} (8)

ولما ذكر البعث ، ذكر حال المكذب{[71345]} به لأن السياق له ، فقال مبتدئاً بنكرة موصوفة : { قلوب يومئذ } أي إذ قام الخلائق بالصيحة التابعة للأولى { واجفة * } أي شديدة الاضطراب أجوافها خوفاً تكاد تخرج منها من شدة الوجيف ،


[71345]:من ظ و م، وفي الأصل: المكذبين.