تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{كِرَامٗا كَٰتِبِينَ} (11)

المفردات :

كراما : ذوي أفعال طاهرة ومحمودة ، ومحاسن كبيرة .

التفسير :

11- كراما كاتبين .

هم كرام على الله ، أصحاب منزلة رفيعة ، ومكانة عظيمة ، ومحاسن جمّة ، وهم يكتبون كل ما يصدر عنكم ، ويسجّلونه في صحائف أعمالكم .

والإنسان يستحيي من الرجل الكريم ، أن يعمل أمامه عملا شائنا ، فما بالك بملك كريم ، يسجّل عليك ما تفعل ، ويكتب حسناتك وسيئاتك ، وملك الحسنات على العاتق الأيمن ، وملك السيئات على العاتق الأيسر ، والأول أمين على الثاني ، فلا يمكّنه من كتابة السيئة إلا بعد مضيّ ست ساعات من غير مكفّر لها .

ويكتبان كل شيء ، حتى الاعتقاد والعزم ، وحتى الأنين في المرض ، ويفارقان المكلّف عند الجماع ، وعد الاغتسال ، وعند دخول الخلاء .

أخرج البزار ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ينهاكم عن التعرّي ، فاستحيوا من ملائكة الله الذين معكم الكرام الكاتبين الذين لا يفارقونكم إلا عند إحدى ثلاث حالات : الغائط ، والجنابة ، والغسل ) .

   
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{كِرَامٗا كَٰتِبِينَ} (11)

{ كراما } على الله { كاتبين } يكتبون أقوالكم وأعمالكم

   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{كِرَامٗا كَٰتِبِينَ} (11)

ولما أثبت لهم الحفظ ، نزههم عن الزيادة والنقص فقال : { كراماً } أي فهم في غاية ما يكونون من طهارة الأخلاق {[72057]}والعفة والأمانة{[72058]} .

ولما ثبت{[72059]} الحفظ والأمانة بغاية الإبانة{[72060]} ، وكان الحافظ ربما ينسى قال : { كاتبين * } أي هم راسخون في وصف الكتابة يكتبونها في الصحف كما يكتب الشهود بينكم العهود ليقع الجزاء على غاية التحرير .


[72057]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[72058]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[72059]:من ظ و م، وفي الأصل: أثبت.
[72060]:من ظ و م، وفي الأصل: الإنابة.