تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَٱلصُّبۡحِ إِذَا تَنَفَّسَ} (18)

15

المفردات :

تنفّس : أضاء وظهر نوره .

التفسير :

18- والصبح إذا تنفس .

أن الحق سبحانه وتعالى يقسم بالليل إذا تبدد ظلامه وضعف ، وبالنهار إذا بدأ يتنفس بعد الفجر ، كأنه حيّ يتمطّى ، ويزيح الظلام ، ويتنفس بالحياة والحركة ، فكلما تنفس الصباح هرب الليل وأدبر بين يديهviii .

وفي ذلك المعنى يقول الله تعالى : كلاّ والقمر* والليل إذ أدبر* والصبح إذا أسفر . ( المدثر : 32-34 ) .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَٱلصُّبۡحِ إِذَا تَنَفَّسَ} (18)

قوله تعالى : " والصبح إذا تنفس " أي امتد حتى يصير نهارا واضحا . يقال للنهار إذا زاد : تنفس . وكذلك الموج إذا نضح الماء . ومعنى التنفس : خروج النسيم من الجوف . وقيل : " إذا تنفس " أي انشق وانفلق ، ومنه تنفست القوس{[15831]} أي تصدعت .


[15831]:في نسخ الأصل "تنفست القوس والنفوس: أي تصدعت. واللغة لا ذكر فيها لكلمة النفوس، ولعلها زيادة من الناسخ.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱلصُّبۡحِ إِذَا تَنَفَّسَ} (18)

قوله : { والصبح إذا تنفّس } يقسم الله بالصبح إذا تنفس يعني إذا أسفر ولاح ضوؤه وإشراقه . والتنفس معناه خروج النسيم من الجوف . فإذا أقبل الصبح ، أقبل بإقباله روح غامر فياض ونسيم رخيّ كريم . وجيء هنا بحرف السين الهامس الخافت ليناسب إقبال الصبح بنوره الساطع وإشراقه المضيء ، والكون حينئذ هاجع وادع ساكن . وفي ذلك من حلاوة النغم وعذوبة البيان بحروفه الحلوة الشجية ما يدل على أن هذا الكلام ، معجز وفذ .