تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (87)

83

86- { فما ظنكم برب العالمين } .

فما ظنكم بما يفعل بكم رب العالمين ، وكيف يعاقبكم بعد ترك عبادته ، وعبادة أصنام من دونه .

قال قتادة : يعني : ما ظنكم بما هو فاعل بكم إذا لاقيتموه وقد عبدتم معه غيره ؟

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (87)

" فما ظنكم برب العالمين " أي ما ظنكم به إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره ؟ فهو تحذير ، مثل قوله : " ما غرك بربك الكريم " [ الانفطار :6 ] . وقيل : أي شيء أوهمتموه حتى أشركتم به غيره .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (87)

ولما كان قد غلب عليه الشهود عند تحقيره لهم ، سبب عن ذلك تهديداً على فعلهم عظيماً ، فقال مشيراً إلى أنه يكفي العاقل في النهي ظن العطب : { فما ظنكم } ولما كان كفران الإحسان شديداً ، ذكرهم بإحسانه حافظاً لسياق التهديد بالإشارة إلى أنه يكفي في ذلك الخوف من قطع الإحسان فقال : { برب العالمين * } اي الذي توحد بخلق جميع الجواهر والأعراض وتربيتهم فهو مستحق لتوحيدهم إياه في عبادتهم ، أتظنون أنه لا يعذبكم وقد صرفتم ما أنعم به عليكم إلى عبادة غيره ، إشارة إلى إنكار تجويز مثل هذا ، وأن المقطوع به أن محسناً لا يرضى بدوام إدرار إحسانه إلى من ينسبه إلى غيره .