تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (87)

الآية 87 وقوله تعالى : { فما ظنكم برب العالمين } يقول ، والله أعلم : { فما ظنوا برب العالمين } أن{[17809]} يفعل بكم إذا اتخذتم دونه آلهة ، وصرفتم العبادة والشكر عنه إلى من دونه ، وقد تعلمون أنه هو المنعم عليكم هذه [ النعم ]{[17810]} وهو أسدى إليكم هذا{[17811]} الإحسان ، وهو تعالى ، أدّاها إليكم . أو يقول : { فما ظنكم برب العالمين } أنه يرحمكم ، ويفعل بكم خيرا في الآخرة بعد تسميتكم الأصنام وعبادتكم إياها دون الله بعد علمكم أنه هو خالقكم ، وهو سخّر لكم جميع ما في الدنيا ، وهو أنشأها لكم ، فماذا تظنون به أن يفعل بكم ؟ أن يرحمكم ؟ ويسوق إليكم خيرا ، أي لا تظنوا{[17812]} به ذلك ، ولكن ظنوا جزاء صنيعكم .


[17809]:في الأصل و م: أي.
[17810]:ساقطة من الأصل و م.
[17811]:في الأصل و م: هو.
[17812]:في الأصل و م: تظنون.