21- { أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون } .
أي : أأعطيناهم كتابا من قبل هذا القرآن ، ينطق بصحة ما يدعون ، فهم بذلك الكتاب مستمسكون ، وعليه معولون .
والخلاصة : إنهم لا كتاب لهم بذلك ، ولا حجة لهم على ذلك من عقل ولا نقل .
كما قال سبحانه وتعالى : { أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون } . ( الروم : 35 ) .
قوله تعالى : { أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون 21 بل قالوا إنّا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون 22 وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلاّ قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمّة وإنّا على آثارهم مقتدون 23 قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنّا بما أرسلتم به كافرون 24 فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين } .
ذلك إنكار من الله على المشركين إشراكهم معه آلهة أخرى ، وزعمهم أن الملائكة بنات الله ، فقال عز من قائل : { أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون } { أم } المنقطعة ، وهي بل وهمزة الاستفهام ، أي بل أعطيناهم كتابا من قبل هذا القرآن فيه عبادة غير الله فيجعلونه لهم دليلا يحتجون به على صدق إشراكهم بربهم ؟ !
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.