اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{أَمۡ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ كِتَٰبٗا مِّن قَبۡلِهِۦ فَهُم بِهِۦ مُسۡتَمۡسِكُونَ} (21)

قوله : { أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً مِّن قَبْلِهِ } أي من قبل القرآن{[49740]} ، أو الرسول{[49741]} بأن يعبد غير الله { فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ } يعني أن القول الباطل الذي حكاه الله عنهم عرفوا صحته بالعقل أو بالنقل ؟ أما إثباته بالعقل فهو أيضاً باطل ، لقوله تعالى : { أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ } والمعنى أنهم وجدوا ذلك الباطل في كتاب منزل قبل القرآن ، حتى جاز لهم أن يتمسكوا به ؟ فذكر هذا في مَعْرِض الإنكار .


[49740]:قاله القرطبي 16/74.
[49741]:قاله به وسبقه الرازي في المرجع السابق.