فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَمۡ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ كِتَٰبٗا مِّن قَبۡلِهِۦ فَهُم بِهِۦ مُسۡتَمۡسِكُونَ} (21)

{ أَمْ آَتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ } أم هي المنقطعة بمعنى همزة الاستفهام الإنكاري أي أأعطيناهم كتابا من قبل القرآن ، بما ادعوه بأن يعبدوا غير الله وقيل إن الضمير في { من قبله } يعود إلى ادعائهم ، أي أم آتيناهم كتابا من قبل ادعائهم ينطق بصحة ما يدعونه ؟ والأول أولى أو أم معادلة لقوله أشهدوا فتكون متصلة ، والمعنى أحضروا أم آتيناهم كتابا الخ والأول أرجح وأولى ، كما أفاده الشهاب { فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ } يأخذون بما فيه ويحتجون به ويجعلونه دليلا .