تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَٰنِۭۖ بَلۡ كُنتُمۡ قَوۡمٗا طَٰغِينَ} (30)

22

المفردات :

من سلطان : من قهر وتسلط عليكم .

طاغين : مجاوزين الحدّ في الضلال .

التفسير :

30- { وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين } .

كانت لكم عقول وأفكار ، وقلوب وأبصار وأفئدة ، وكنتم تستطيعون أن تنظروا إلى دلائل الإيمان . وتتفكروا في دعوات الرسل ، وتهتدوا إلى الإيمان بالله ورسله ، لكنكم آثرتم الكفر على الإيمان ، والضلالة على الهدى ، والطغيان وعدم الاعتدال على العدل والسير على الطريق المستقيم ، فلا تلومونا ولوموا أنفسكم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَٰنِۭۖ بَلۡ كُنتُمۡ قَوۡمٗا طَٰغِينَ} (30)

فأي : شيء فضلكم علينا ؟ وأي : شيء يوجب لومنا ؟ { و } الحال أنه { مَا كَانَ لنا عليكم مِنْ سُلْطَانٍ } أي : قهر لكم على اختيار الكفر { بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ } متجاوزين للحد{[761]}


[761]:- كذا في ب، وفي أ: للحق.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيۡكُم مِّن سُلۡطَٰنِۭۖ بَلۡ كُنتُمۡ قَوۡمٗا طَٰغِينَ} (30)

ثم أكدوا هذا المعنى بقوله نافين لما أشاروا باليمين إليه : { وما كان } أي كوناً ثابتاً { لنا عليكم } وأعرقوا في النفي بقولهم : { من سلطان } أي فأكرهنا بذلك السلطان ، إنما تبعتمونا باختياركم وهو معنى { بل كنتم } أي جبلة وطبعاً { قوماً } أي ذوي قوة وكفاية لما تحاولونه من الأمور { طاغين * } أي مجاوزين لمقاديركم غالين في الكفر مسرفين في المعاصي والظلم ، ولذلك أنكم خلق لا تحتاجون فيه إلى كبير تحرك