تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ٱللَّهُ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (11)

{ الله يبدؤا الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون( 11 ) ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون( 12 ) ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين( 13 ) ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون( 14 ) فأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون( 15 ) وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون( 16 ) }

التفسير :

{ الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون } .

الله تعالى خلق هذا الخلق وأنشأنه من العدم ، فبيد القدرة الإلهية رفع الله السماء وبسط الأرض وأرسى الجبال وسخر الهواء والرياح والأمطار والشمس والقمر والليل والنهار ، وهو سبحانه قادر على الإعادة والحشر والحساب والجزاء فالإعادة أهون من البدء . قال تعالى : { كما بدأكم تعودون } . ( الأعراف : 29 ) .

وعند الله الملتقى في الآخرة فيكون الجزاء والثواب والعقاب ، قال تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } . ( الزلزلة : 7-8 ) .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱللَّهُ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (11)

{ 11 - 16 } { اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ * وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ *وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ }

يخبر تعالى أنه المتفرد بإبداء المخلوقات ثم يعيدهم ثم إليه يرجعون بعد إعادتهم ليجازيهم بأعمالهم ، ولهذا ذكر جزاء أهل الشر ثم جزاء أهل الخير فقال : { وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ }