فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ٱللَّهُ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (11)

{ الله يبدأ الخلق ثم يعيده } أي يخلقهم أولا ثم يعيدهم بعد الموت أحياء كما كانا { ثم إليه ترجعون } أي إلى موقف الحساب ؛ فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته ، وأفرد الضمير في ( يعيده ) باعتبار لفظ الخلق وجمعه في ( ترجعون ) باعتبار معناه وقرئ يرجعون بالتحتية والفوقية على الخطاب والالتفات المؤذن بالمبالغة .