الآية 11 وقوله تعالى : { الله يبدئ الخلق ثم يعيده } هذا في الظاهر دعوى ، لكنه قد بين في ما تقدم من الآيات ما يلزمهم بالإعادة( {[15921]} ) والإحياء من بعد الموت حين( {[15922]} ) قال : { أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق } الآية [ الروم : 8 ] .
وفي قوله تعالى : { أو لم يسيروا في الأرض } وغيره( {[15923]} ) من الآيات ما ألزمهم من الآيات أنه لو لم يكن له إعادة وبعث كان خلقهم عبثا باطلا خارجا عن الحكمة . والقدرة في ابتداء الإنشاء ، إن لم تكن أكثر فلا تكون دون الإعادة . فمن ملك ، وقدر على الابتداء كان على الإعادة أقدر ؛ إذ إعادة الشيء عندكم أهون وأيسر من ابتداء الإنشاء على ما ذكر( {[15924]} ) في قوله : { وهو أهون عليه } [ الروم : 27 ] .
وقوله تعالى : { ثم إليه ترجعون } ذكر الإعادة والإحياء بعد الموت والرجوع إليه لما ذكرنا أن المقصود في خلقهم في هذه الدنيا الإعادة والإحياء . لذلك سمى الإعادة الرجوع إليه والمصير والبروز له ، وإن كانوا في جميع الأحوال صائرين إليه راجعين بارزين له خارجين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.