تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (83)

81

المفردات :

يخوضوا : يسلكوا في باطلهم مسلك الخائضين في الماء .

ويلعبوا : في دنياهم .

يومهم : يوم القيامة .

التفسير :

83- { فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون } .

اترك هؤلاء المشركين يدخلون في باطلهم وضلالهم ، ويلعبون في دنياهم وغيهم ، حتى يجبههم يوم القيامة ، وسوف يجدون فيه من الأهوال ما يعجز عنه الاحتمال .

وقال عكرمة وجماعة : إنه يوم بدر ، وقد وعدوا الهلاك فيه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (83)

{ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا } أي : يخوضوا بالباطل ، ويلعبوا بالمحال ، فعلومهم ضارة غير نافعة ، وهي الخوض والبحث بالعلوم التي يعارضون بها الحق وما جاءت به الرسل ، وأعمالهم لعب وسفاهة ، لا تزكي النفوس ، ولا تثمر المعارف .

ولهذا توعدهم بما أمامهم من يوم القيامة فقال : { حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ } فسيعلمون فيه ماذا حصلوا ، وما حصلوا عليه من الشقاء الدائم ، والعذاب المستمر .