اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (83)

ولما ذكر هذا البرهان القاطع قال : { فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ } أي يخوضوا في باطلهم ، ويلعبوا في دنياهم { حتى يُلاَقُواْ يَوْمَهُمُ الذي يُوعَدُونَ } يعنى يوم القيامة . والمقصود منه التهديد ، يعني قد ذكرت الحجة على فساد ما ذكروا ، فلم يلتفتوا إليها ، لأجل استغراقهم في طلب المال والجاه ، والرياسة ، فاتركهم في ذلك الباطل ، واللعب حتى يصلوا إلى ذلك اليوم الموعود{[50120]} .

قوله : «يُلاَقُوا » قراءة العامة من المُلاَقَاةِ . وابنُ مُحَيْصِن ويروى عن ابن عمرو «يَلْقُوا » من «لَقِِيَ »{[50121]} .


[50120]:انظر تفسير الرازي 27/231.
[50121]:ذكرها أبو حيان وابن خالويه عن أبي جعفر وابن محيصن فقط انظر البحر المحيط 8/29 ومختصر ابن خالويه 136 ويبدو أن هذه القراءة من الشواذ فلم أجدها في المتواتر عن أبي عمرو قراءة ونسبة إلا في الدر المصون 4/804 بضبط من أعلى بالتاء، بينما قال أبو حيان في البحر: "وعبيد بن عقيل عن أبي عمرو يلقوا".