فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (83)

{ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا } أي اترك الكفار حيث لم يهتدوا لما هديتهم به ولا أجابوك فيما دعوتهم إليه يخوضوا في أباطيلهم ؛ ويلهوا في دنياهم { حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ } وهو يوم القيامة ، وقيل العذاب في الدنيا : وقيل يوم الموت وهو الأظهر فإن خوضهم ولعبهم إنما ينتهي بيوم الموت ، قيل : وهذا منسوخ بآية السيف وقيل : هو غير منسوخ وإنما أخرج مخرج التهديد ، وفيه دليل على أن ما يقولونه من باب الجهل والخوض واللعب ، قرأ الجمهور يلاقوا وقرئ يلقوا .