21- { وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون } .
إذا لم تدخلوا في ديني ولم تؤمنوا برسالتي ، وظللتم على الكفر ، فإني أدعوكم إلى المسالمة والمهادنة ، وليمض كل منا في طريقه إلى أن يقضي الله بيننا ، وفي هذا المعنى قوله تعالى : { لكم دينكم ولي دين } . ( الكافرون : 6 ) .
أي : نختلف في العبادة والاتجاه والدين ، ولكن توجد بيننا مسالمة وحياد مع عدم الإيذاء ، وهي أرقى خطة يدعو العالم المتحضر إليها ، ويزعم أنها من ابتكاره ، خطة حماية الأقليات ، واحترام حقوق الإنسان ، وعدم العدوان على الضعفاء والمسالمين والمدنيين ، وهي خطة رسالات السماء التي دعا إليها الإسلام فقال القرآن : { لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي . . . } ( البقرة : 256 ) .
وقد نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار كانت عنده جاريتان ، فقال : يا رسول الله ، عرضت عليهما الإسلام فأبتا ، أفلا أكرههما على الإسلام ؛ فأنزل الله تعالى : { لا إكراه في الدين . . . } فامتنع الأنصاري عن إكراههما على الإسلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.