فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِن لَّمۡ تُؤۡمِنُواْ لِي فَٱعۡتَزِلُونِ} (21)

{ وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي } أي إن لم تصدقوا لي وتقروا بنبوتي ، ولم تؤمنوا بالله لأجل برهاني ، فاللام في لي لام الأجل ، وقيل أي وإن لم تؤمنوا بي . كقوله { فآمن له لوط } أي به .

{ فَاعْتَزِلُونِ } أي فاتركوني ولا تتعرضوا لي بأذى ، قال مقاتل دعوني كفافا لا علي ولا لي وقيل كونوا بمعزل عني ، وأنا بمعزل منكم إلى أن يحكم الله بيننا وقيل فخلوا سبيلي قاله ابن عباس ، والمعنى متقارب .