السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{مَآ أَنتَ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا فَأۡتِ بِـَٔايَةٍ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (154)

وعلى هذا يكون قولهم : { ما أنت إلا بشر مثلنا } تأكيداً له ، قيل المسحور : هو المخلوق بلغة بجيلة أي : فما وجه خصوصيتك عنا بالرسالة { فأت بآية } أي : علامة تدل على صدقك { إن كنت من الصادقين } أي : الراسخين في الصدق فقال لهم صالح : ما تريدون ؟ قالوا نريد ناقة عشراء تخرج من هذه الصخرة فتلد سقباً فأخذ صالح يتفكر فقال له جبريل : صلّ ركعتين وسل ربك الناقة ففعل فخرجت الناقة وبركت بين أيديهم ونتجت سقباً مثلها في العظم ، وعن أبي موسى رأيت مصدرها فإذا هو ستون ذراعاً .