السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَكَذَّبُوهُ فَأَهۡلَكۡنَٰهُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ} (139)

لما تضمن هذا التكذيب تسبب عنه قوله تعالى : { فكذبوه } ثم تسبب عن تكذيبهم قوله تعالى : { فأهلكناهم } أي : في الدنيا بريح صرصر ، وسيأتي بيانه إن شاء الله تعالى في سورة الحاقة { إن في ذلك } أي : الإهلاك في كل قرن للمكذبين والإنجاء للمصدقين { لآية } أي : عظيمة لمن بعدهم على أنه تعالى فاعل ذلك وحده وأنه مع أوليائه ومن كان معه لا يذلّ وأنه على أعدائه ومن كان عليه لا يعز { وما كان أكثرهم } أي : أكثر من كان بعدهم { مؤمنين } أي : فلا تحزن أنت يا أشرف الرسل على من أعرض عن الإيمان .