السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنَّهُمۡ لَمِنكُمۡ وَمَا هُم مِّنكُمۡ وَلَٰكِنَّهُمۡ قَوۡمٞ يَفۡرَقُونَ} (56)

ولما بين تعالى كون المنافقين مستجمعين لكل مضار الدنيا والآخرة خالين عن جميع منافع الآخرة والدنيا عاد إلى ذكر فضائحهم وقبائحهم فمنها إقدامهم على الأيمان الكاذبة كما قال تعالى :

{ ويحلفون } أي : المنافقون { بالله } للمؤمنين إذا جاؤوا معهم { إنهم لمنكم } أي : على دينكم وملتكم { وما هم منكم } أي : لكفر قلوبهم { ولكنهم قوم يفرقون } أي : يخافون منكم أن تفعلوا بهم ما تفعلوا بالمشركين فيظهرون الإسلام تقية .