الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{إِنَّهَا شَجَرَةٞ تَخۡرُجُ فِيٓ أَصۡلِ ٱلۡجَحِيمِ} (64)

{ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ } : للكافرين ، وذلك أنهم قالوا : كيف يكون في النار شجرة والنار تحرق الشجر ؟ وقال ابن الزبعرى لصناديد قريش : إنّ محمداً يخوفنا بالزقوم وإنّ الزقوم بلسان بربر وأفريقية الزبد والتمر ، فأدخلهم أبو جهل بيته وقال : يا جارية زقّمينا . فأتتهم بالزبد والتمر ، فقال : تزقّموا فهذا ما يوعدكم به محمد ، فقال الله سبحانه : { إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ } : قعر النار . قال الحسن : أصلها في قعر جهنم ، وأغصانها ترتفع إلى دركاتها .