جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ عَذَابُ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (6)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَلِلّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبّهِمْ عَذَابُ جَهَنّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * إِذَآ أُلْقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ } .

يقول تعالى ذكره : وَللّذِينَ كَفَرُوا بِرَبّهِمْ الذي خلقهم في الدنيا ، عَذَابُ جَهَنّمَ في الاَخرة ، وَبِئْسَ المَصِيرُ يقول : وبئس المصير عذاب جهنم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ عَذَابُ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (6)

وقرأ جمهور الناس : «وللذين كفروا بربهم عذابُ جهنم » بالرفع على الابتداء والخبر في المجرور المتقدم ، وقرأ الحسن في رواية هارون عنه : «عذابَ » بالنصب على معنى «وأعتدنا للذين كفروا عذابَ جهنم » ، قالوا : وعاطفة فعل على فعل ، وتضمنت هذه الآية ، أن عذاب جهنم للكافرين المخلدين ، وقد جاء في الأثر أنه يمر على جهنم زمن تخفق أبوابها قد أخلتها الشفاعة ، فالذي قال في هذا إن { جهنم } اسم تختص به الطبقة العليا من النار ثم قد تسمى الطبقات كلها جهنم باسم بعضها ، وهكذا كما يقال النجم للثريا ، ثم يقال ذلك للكواكب اسم جنس ، فالذي في هذه الآية هي جهنم بأسرها ، أي جميع الطبقات ، والتي في الأثر هي الطبقة العليا ، لأنها مقر العصاة .