جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{۞أَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُخۡسِرِينَ} (181)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلَىَ رَبّ الْعَالَمِينَ * أَوْفُواْ الْكَيْلَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ الْمُخْسِرِينَ } .

يقول : وَمَا أسْألُكُمْ على نصحي لكم من جزاء وثواب ، ما جزائي وثوابي على ذلك إلاّ عَلى رَبّ الْعَالَمِينَ . أوْفُوا الكَيْلَ يقول : أوفوا الناس حقوقهم من الكيل وَلا تَكُونُوا مِنَ المُخْسِرِينَ يقول : ولا تكونوا ممن نقصَهم حقوقَهم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{۞أَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُخۡسِرِينَ} (181)

{ وأوفوا الكيل } أتموه . { ولا تكونوا من المخسرين } الناقصين حقوق الناس بالتطفيف .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{۞أَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُخۡسِرِينَ} (181)

وكانت معصيتهم المضافة إلى كفرهم بخس الموازين وتنقص أموال الناس بذلك .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{۞أَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُخۡسِرِينَ} (181)

استئناف من كلامه انتقل به من غرض الدعوة الأصلية بقوله : { ألا تَتّقون } [ الشعراء : 177 ] إلى آخره إلى الدعوة التفصيلية بوضع قوانين المعاملة بينهم ، فقد كانوا مع شركهم بالله يطفّفون المكيال والميزان ويبخسون أشياء الناس إذا ابتاعوها منهم ، ويفسدون في الأرض . فأما تطفيف الكيل والميزان فظلمٌ وأكل مال بالباطل ، ولما كان تجارهم قد تمالؤوا عليه اضطر الناس إلى التبايع بالتطفيف .

و { أوفوا } أمر بالإيفاء ، أي جعل الشيء وافياً ، أي تاماً ، أي اجعلوا الكيل غير ناقص . والمُخْسِر : فاعل الخسارة لغيره ، أي المُنقص ، فمعنى { ولا تكونوا من المخسرين } لا تكونوا من المطفّفين . وصوغ { من المخسرين } أبلغ من : لا تكونوا مُخسرين . لأنه يدل على الأمر بالتبرُّؤ من أهل هذا الصنيع ، كما تقدم آنفاً في عدة آيات منها قوله : { لتكونَنَّ من المرجومين } [ الشعراء : 116 ] في قصة نوح .