[ الآية 181 ] وقوله تعالى : { أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين } وكذلك قال لأهل مدين في سورة هود { ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم } [ هود : 85 ] ذكر فيهما جميعا إيفاء الكيل ، فلسنا ندري : أظهر{[14802]} فيهما جميعا نقصان الكيل والوزن ، فأمرهما بإيفاء ذلك ، أم{[14803]} كانت القصة واحدة ، فذكر فيهما ذلك ؟
ثم في قوله : { ولا تبخسوا الناس أشياءهم } [ هود : 85 والشعراء : 183 ] جواز الاستدلال من وجهين :
أحدهما : وقوع المبيع بملك المشتري ، وإن لم يقبضه المشتري .
والثاني : جواز بيع الجزء من الكيلي والوزني شائعا من الكل ، لأنه قال : { ولا تبخسوا الناس أشياءهم } أضاف الأشياء إلى الناس ، ونسبها إليهم . فلولا أن ذلك ملك لهم ، وإلا لم تكن أشياءهم ، ولكن كانت أشياء هؤلاء ؛ إذ لا يخلو ذلك : إما أن كان ثمنا وإما{[14804]} كان مبيعا .
فكيف ما كان فهو موصوف بالملك لهم دون الذين عليهم إيفاء ذلك ؟
وقوله تعالى : { أوفوا الكيل } كأنه قال : { أوفوا الكيل } والوزن في ما عليكم إيفاؤه ، ولا تستوفوا من الناس أكثر مما لكم عليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.