جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{أَيَطۡمَعُ كُلُّ ٱمۡرِيٕٖ مِّنۡهُمۡ أَن يُدۡخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٖ} (38)

وقوله : أيَطْمَعُ كُلّ امْرِىءٍ مِنْهُمُ أنْ يُدْخَلَ جَنّةَ نَعِيمٍ يقول : أيطمع كلّ امرىء من هؤلاء الذين كفروا قبلك مهطعين أن يُدخله الله جنة نعيم : أي بساتين نعيم ينعم فيها .

واختلف القرّاء في قراءة قوله : أنْ يُدْخَلَ جَنّةَ نَعِيمٍ فقرأت ذلك عامة قرّاء الأمصار : يُدْخَلَ بضمّ الياء على وجه ما لم يسمّ فاعله ، غير الحسن وطلحة بن مصرف ، فإنه ذكر عنهما أنهما كانا يقرآنه بفتح الياء ، بمعنى : أيطمع كلّ امرىء منهم أن يدخل كلّ امرىء منهم جنة نعيم .

والصواب من القراءة في ذلك ما عليه قرّاء الأمصار ، وهي ضمّ الياء لإجماع الحجة من القرّاء عليه .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَيَطۡمَعُ كُلُّ ٱمۡرِيٕٖ مِّنۡهُمۡ أَن يُدۡخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٖ} (38)

أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم بلا إيمان وهو إنكار لقولهم لو صح ما يقوله لنكون فيها أفضل حظا منهم كما في الدنيا .