السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{أَيَطۡمَعُ كُلُّ ٱمۡرِيٕٖ مِّنۡهُمۡ أَن يُدۡخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٖ} (38)

{ أيطمع } أي : هؤلاء البعداء البغضاء ، وعبر بالطمع إشارة إلى أنهم بلغوا الغاية في السفه لكونهم طلبوا أعز الأشياء من غير سبب تعاطوه له .

ولما كان إتيانهم على هيئة التفرق من غير انتظار جماعة لجماعة قال تعالى : { كل امرئ منهم } أي : على انفراده { أن يدخل } أي : وهو كافر من غير إيمان يزكيه كما يدخل المسلم ، فيستوي المسيء والمحسن { جنة نعيم } أي : لا شيء فيها عير النعيم .