التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَأَتۡبَعُوهُم مُّشۡرِقِينَ} (60)

ثم بين - سبحانه - بعد ذلك ما حدث من فرعون وقومه ، وما قاله بنو إسرائيل عندما شاهدوهم ، فقال - تعالى - { فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ } .

أى : أخرجنا فرعون وقومه من أموالهم ومساكنهم . . . فساروا مسرعين خلف موسى ومن معه ، { فَأَتْبَعُوهُم } أى : فلحقوا بهم { مُّشْرِقِينَ } أى : فى وقت شروق الشمس يقال : أشرق فلان إذا دخل فى وقت الشروق ، كأصبح إذا دخل فى وقت الصباح .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَأَتۡبَعُوهُم مُّشۡرِقِينَ} (60)

و { مشرقين } ، معناه عند شروق الشمس ، أي حين دخلوا فيه ، وقيل معناه نحو الشرق ، وقرأ الحسن «فاتّبعوهم » بصلة الألف وشد التاء{[8938]} ، والجمهور على قطع الألف وسكون التاء .


[8938]:في الأصول: "بصلة الألف وسكون التاء"، والتصويب عن البحر المحيط، وهي أيضا قراءة الذماري.
 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَأَتۡبَعُوهُم مُّشۡرِقِينَ} (60)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فأتبعوهم} يقول: فاتبعهم فرعون وقومه {مشرقين}، يعني: ضحى.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"فَأتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ" فأتبع فرعون وأصحابه بني إسرائيل، مشرقين حين أشرقت الشمس، وقيل حين أصبحوا.

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

{فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ} فلحقوهم في وقت إشراق الشمس وهو إضاءتها.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

{فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ} فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: حين أشرقت الشمس بالشعاع، قاله السدي... الثالث: أي بناحية المشرق، قاله أبو عبيدة. قال الزجاج: يقال شرقت الشمس إذا طلعت، وأشرقت إذا أضاءت...

وقرئ {مُشَرِّقِينَ} بالتشديد أي نحو المشرق مأخوذ من قولهم شرّق وغرّب إذا سار نحو المشرق والمغرب.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{فَأَتْبَعُوهُم}: فلحقوهم.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وجملة: {فأتبعوهم مشرقين} مفرعة على جملة: {فأخرجناهم} وما بينهما اعتراض. والتقدير: فأخرجناهم فأتبعوهم. والضمير المرفوع عائد إلى ما عاد عليه ضمير النصب من قوله: {فأخرجناهم}، وضمير النصب عائد إلى {عبادي} [الشعراء: 52] من قوله: {أن اسْرِ بعبادي} [الشعراء: 52]. و {أتْبعوهم} بهمزة قطع وسكون التاء بمعنى تَبع، أي فلحقوهم. و {مشرقين} حال من الضمير المرفوع يجوز أن يكون معناه قاصدين جهة الشرق يقال: أشرق، إذا دخل في أرض الشرق، كما يقال: أنجد وأتهم وأعرق وأشأم، ويعلم من هذا أن بني إسرائيل توجهوا صوب الشرق وهو صوب بحر (القلزم) وهو البحر الأحمر وسمي يومئذ بحر سُوف وهو شرقي مصر. ويجوز أن يكون المعنى داخلين في وقت الشروق، أي أدركوهم عند شروق بعد أن قضوا ليلة أو ليالي مشياً فما بصر بعضهم ببعض إلا عند شروق الشمس بعد ليالي السفر.