التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنَّهَا شَجَرَةٞ تَخۡرُجُ فِيٓ أَصۡلِ ٱلۡجَحِيمِ} (64)

ثم بين - سبحانه - أصل هذه الشجرة ومنبتها فقال : { إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ في أَصْلِ الجحيم } أى : منبتها وأصلها يخرج من أسفل الجحيم ، أما أغصانها وفروعها فترتفع إلى دركاتها .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنَّهَا شَجَرَةٞ تَخۡرُجُ فِيٓ أَصۡلِ ٱلۡجَحِيمِ} (64)

وقوله : { إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ } ، قال قتادة : ذكرت شجرة الزقوم ، فافتتن بها أهل الضلالة ، وقالوا : صاحبكم ينبئكم أن في النار شجرة ، والنار تأكل الشجر ، فأنزل الله عز وجل : { إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ } غذت من النار ، ومنها خلقت .

وقال مجاهد : { إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ } قال أبو جهل - لعنه الله - : إنما الزقوم التمر والزبد أتزقمه .

قلت : ومعنى الآية : إنما أخبرناك يا محمد بشجرة الزقوم اختبارا تختبر{[24983]} به الناس ، من يصدق منهم ممن يكذب ، كقوله تعالى : { وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا طُغْيَانًا كَبِيرًا } [ الإسراء : 60 ] .

وقوله : { إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ } أي : أصل منبتها في قرار النار .


[24983]:- في ت، س: "أو ما هو".

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّهَا شَجَرَةٞ تَخۡرُجُ فِيٓ أَصۡلِ ٱلۡجَحِيمِ} (64)

{ إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم } منبتها في قعر جهنم وأغصانها ترتفع إلى دركاتها .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّهَا شَجَرَةٞ تَخۡرُجُ فِيٓ أَصۡلِ ٱلۡجَحِيمِ} (64)

واستأنف لوصفها استئنافاً ثانياً مكرراً فيه كلمة { إنَّهَا } للتهويل . ومعنى { تَخْرُجُ } تنبت كما قال تعالى : { والبلد الطيب يخرجُ نباته بإذن ربه } [ الأعراف : 58 ] . ومن عجيب قدرة الله تعالى أن جعل من النار شجرة وهي نارية لا محالة . صور الله في النار شجرة من النار ، وتقريب ذلك ما يصور في الشماريخ النارية من صور ذات ألوان كالنخيل ونحوه .