التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَهَلۡ تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٖ} (8)

والاستفهام فى قوله : { فَهَلْ ترى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ } للنفى ، والخطاب - أيضا - لكل من يصلح له ، وقوله { بَاقِيَةٍ } صفة لموصوف محذوف . . أى : فهل ترى لهم من فرقة أو نفس باقية .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَهَلۡ تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٖ} (8)

{ فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ } ؟ أي : هل تحس منهم من أحد من بقاياهم أنه{[29266]} ممن ينتسب إليهم ؟ بل بادوا عن آخرهم ولم يجعل الله لهم خَلفَا .


[29266]:- (5) في م: "أو".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَهَلۡ تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٖ} (8)

وقوله : فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ باقِيَة يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : فهل ترى يا محمد لعاد قوم هود من بقاء . وقيل : عُنِي بذلك : فهل ترى منهم باقيا . وكان بعض أهل المعرفة بكلام العرب من البصريين يقول : معنى ذلك : فهل ترى لهم من بقية ، ويقول : مجازها مجاز الطاغية مصدر .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَهَلۡ تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٖ} (8)

فهل ترى لهم من باقية من بقية أو نفس باقية أو بقاء .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَهَلۡ تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٖ} (8)

ثم وقف تعالى على أمرهم توقيف اعتبار ووعظ بقوله : { هل ترى لهم من باقية } اختلف المتأولون في : { باقية } ، فقال قوم منهم ابن الأنباري : هي هاء مبالغة كعلامة ونسابة والمعنى من باق . وقال ابن الأنباري أيضاً معناه : من فئة باقية وقال آخرون : { باقية } مصدر فالمعنى من بقاء .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَهَلۡ تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٖ} (8)

تفريع عَلى مجموع قصتي ثمود وعاد ، فهو فذلكة لما فصل من حال إهلاكهما ، وذلك من قبيل الجمع بعد التفريق ، فيكون في أول الآية جمع ثم تفريق ثم جمع وهو كقوله تعالى : { وأنه أهلك عاداً الأولى وثموداً فما أبقى } [ النجم : 5051 ] أي فما أبقاهما .

والخطاب لغير معين .

والباقية : إما اسم فاعل على بابه ، والهاء : إما للتأنيث بتأويل نفس ، أي فما ترى منهم نفس باقية أو بتأويل فرقة ، أي ما ترى فرقة منهم باقية .

ويجوز أن تكون { باقية } مصدراً على وزن فَاعلة مثل ما تقدم في الحاقة ، أي فما ترى لهم بقاء ، أي هلكوا عن بكرة أبيهم .

واللام في قوله : { لهم } يجوز أن تجعل لشبه الملك ، أي باقية لأجل النفع .

ويجوز أن يكون اللام بمعنى ( مِن ) مثل قولهم : سمعت له صراخاً ، وقول الأعشى :

تسمَع للحلي وسواساً إذا انصرفت *** كما استعانَ بريح عِشْرقٌ زَجِلُ

وقول جرير :

ونحن لكم يومَ القيامة أفضل *** أي ونحن منكم أفضل .

ويجوز أن تكون اللام التي تنوى في الإِضافة إذا لم تكن الإِضافة على معنى ( من ) . والأصل : فهل ترى باقيتَهم ، فلما قصد التنصيص على عموم النفي واقتضى ذلك جلب ( مِن ) الزائدة لزم تنكير مدخول ( من ) الزائدة فأعطي حقُّ معنى الإِضافة بإظهار اللام التي الشأن أن تنوى كما في قوله تعالى : { بعثنا عليكم عباداً لنا } [ الإسراء : 5 ] فإن أصله : عبادنا .

وموقع المجرور باللام في موقع النعت ل { باقية } قُدم عليها فصار حالاً .