التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (48)

ثم يحكى القرآن إنكارهم للبعث ، واستهزاءهم بمن يؤمن به فيقول : { وَيَقُولُونَ متى هَذَا الوعد إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } .

أى : ويقول الكافرون للمؤمنين - على سبيل الاستهزاء والتكذيب بالبعث - { متى هَذَا الوعد } الذى تعدوننا به من أن هناك بعثا ، وحسابا وجزاء . . . أحضروه لنا { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } فيما تعدوننا به .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (48)

30

وأخيراً يجيء شكهم في الوعد ، واستهزاؤهم بالوعيد :

( ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ? ) . .

ووعد الله لا يستقدم لاستعجال البشر ؛ ولا يستأخر لرجائهم في تأخيره . فكل شيء عند الله بمقدار . وكل أمر مرهون بوقته المرسوم . إنما تقع الأمور في مواعيدها وفق حكمة الله الأزلية التي تضع كل شيء في مكانه ، وكل حادث في إبانه ، وتمضي في تصريف هذا الكون وما فيه ومن فيه وفق النظام المقدر المرسوم في إمام مبين .

أما الرد على هذا السؤال المنكر فيجيء في مشهد من مشاهد القيامة يرون فيه كيف يكون ، لا متى يكون . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (48)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَيَقُولُونَ مَتَىَ هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } .

يقول تعالى ذكره : ويقول هؤلاء المشركون المكذّبون وعيدَ الله ، والبعثَ بعد الممات ، يستعجلون ربهم بالعذاب مَتى هَذَا الوَعْدُ : أي الوعد بقيام الساعة إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أيها القوم ، وهذا قولهم لأهل الإيمان بالله ورسوله .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (48)

{ ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } يعنون وعد البعث .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (48)

ثم حكى عنهم على جهة التقرير عليهم قولهم :{ متى هذا الوعد } أي : متى يوم القيامة الذي تزعم ، وقيل أرادوا متى هذا العذاب الذي تهددنا به وسموا ذلك وعداً من حيث قيدته قرائن الكلام أنه في شر والوعد متى ورد مطلقاً ، فهو في خير وإذا قيدته بقرينة الشر استعمل فيه ، والوعيد دائماً إنما هو في الشر .