قوله تعالى : { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين }
وهو إشارة إلى ما اعتقدوه وهو أن التقوى المأمور بها في قوله : { وإذا قيل لهم اتقوا } والإنفاق المذكور في قوله تعالى : { وإذا قيل لهم أنفقوا } لا فائدة فيه لأن الوعد لا حقيقة له وقوله : { متى هذا الوعد } أي متى يقع الموعود به ، وفيه مسائل :
المسألة الأولى : وهي أن إن للشرط وهي تستدعي جزاء ومتى استفهام لا يصلح جزاء فما الجواب ؟ نقول هي في الصورة استفهام ، وفي المعنى إنكار كأنهم قالوا إن كنتم صادقين في وقوع الحشر فقولوا متى يكون .
المسألة الثانية : الخطاب مع من في قولهم : { إن كنتم } ؟ نقول الظاهر أنه مع الأنبياء لأنهم لما أنكروا الرسالة قالوا إن كنتم يا أيها المدعوون للرسالة صادقين فأخبرونا متى يكون .
المسألة الثالثة : ليس في هذا الموضع وعد فالإشارة بقوله : { هذا الوعد } إلى أي وعد ؟ نقول هو ما في قوله تعالى : { وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم } من قيام الساعة ، أو نقول هو معلوم وإن لم يكن مذكورا لكون الأنبياء مقيمين على تذكيرهم بالساعة والحساب والثواب والعقاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.