التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

قوله - تعالى - { مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ } تقريع آخر لهم ، أى : ما الذى جعلكم فى هذا اليوم عاجزين عن التناصر فيما بينكم - أيها الكافرون - مع أنكم فى الدنيا كنتم تزعمون أنكم جميع منتصر ؟

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

وقوله : مالَكُمْ لا تَناصَرُونَ يقول : مالكم أيها المشركون بالله لا ينصر بعضكم بعضا بَلْ هُمُ اليوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ يقول : بل هم اليوم مستسلمون لأمر الله فيهم وقضائه ، موقنون بعذابه ، كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ لا والله لا يتناصرون ، ولا يدفع بعضهم عن بعض بَلْ هُمُ اليَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ في عذاب الله .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

{ ما لكم لا تناصرون } لا ينصر بعضكم بعضا بالتخليص وهو توبيخ وتقريع .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يقول الخازن: {ما لكم لا تناصرون}... يقول للكفار: ما لشركائكم الشياطين لا يمنعونكم من العذاب...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"مالَكُمْ لا تَناصَرُونَ" يقول: مالكم أيها المشركون بالله لا ينصر بعضكم بعضا.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

مالكم لا تنصركم الأصنام التي عبدتموها في الدنيا رجاء النصر والشفاعة.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

{ما لكم لا تناصرون} على طريق التوبيخ والتقريع لهم.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما أوقفوا هذا الموقف الذليل، قد شغلهم ما دهمهم من الأسف عن القال والقيل، نودوا من مقام السطوة، وحجاب الجبروت والعزة، زيادة في تأسيفهم و توبيخهم وتعنيفهم، لفتاً عن سياق الغيبة إلى الخطاب، دلالة على أعظم خيبة: {ما لكم} أي أيّ شيء حصل لكم فشغلكم وألهاكم حال كونكم {لا تناصرون} أي ينصر بعضكم بعضاً.

تفسير القرآن للمراغي 1371 هـ :

إن الأمر بهدايتهم إلى الجحيم؛ إنما يكون بعد إقامة الحجج عليهم، وقطع أعذارهم بعد حسابهم.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

جملة {ما لكم لا تناصرون} مبيّنة لإبهام {مَسْؤُولُونَ} وهو استفهام مستعمل في التعجيب للتذكير بما يسوءهم، فظهر أن السؤال ليس على حقيقته؛ وإنما أريد به لازمه وهو التعجيب، والمعنى: أيّ شيء اختص بكم، ف {ما الاستفهامية مبتدأ ولكم} خبر عنه.

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

وهذا الاستفهام أيضاً على سبيل السخرية والتهكُّم، يعني: ما لكم الآن لا ينصر بعضكم بعضاً وكنتم تَنَاصرون في الدنيا، الأتباع ينصرون السادة، والسادة يُجنِّدون الأتباع...