التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَيَسِّرۡ لِيٓ أَمۡرِي} (26)

{ وَيَسِّرْ لي أَمْرِي } أى : وسهل لى ما أمرتنى به ، فإنك إن لم تحطنى بهذا التيسير ، فلا طاقة لى بحمل أعباء هذه الرسالة .

قال صاحب الكشاف : " لما امره بالذهاب إلى فرعون الطاغى - لعنه الله - عرف أنه كلف أمرا عظيما ، وخطبا جسيما يحتاج معه إلى احتمال مالا يحتمله إلا ذو جأش رابط ، وصدر فسيح ، فاستوهب ربه أن يشرح صدره ، ويفسح قلبه ، ويجعله حليما حمولا يستقبل ما عسى يرد عليه من الشدائد التى يذهب معها صبر الصابر . . . . وأن يسهل عليه فى الجملة أمره الذى هو خلافة الله فى أرضه ، وما يصحبها من مزاولة معاظم الشئون ، ومقاساة جلائل الخطوب .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَيَسِّرۡ لِيٓ أَمۡرِي} (26)

" وَيَسّرْ لي أمْرِي " يقول : وسهل عليّ القيام بما تكلفني من الرسالة ، وتحملني من الطاعة . وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قول الله : " رَبّ اشْرَحْ لي صَدْرِي " قال : جرأة لي .