الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{قَدۡ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (50)

{ قد قالها الذين من قبلهم } يعني قارون حين قال { إنما أوتيته على علم عندي }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قَدۡ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (50)

قوله تعالى : " قد قالها " أنث على تأنيث الكلمة . " الذين من قبلهم " يعني الكفار قبلهم كقارون وغيره حيث قال : " إنما أوتيته على علم عندي " . " فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون " " ما " للجحد أي لم تغن عنهم أموالهم ولا أولادهم من عذاب الله شيئا . وقيل : أي فما الذي أغنى أموالهم ؟ ف " ما " استفهام .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَدۡ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (50)

قوله : { قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ } قال هذه المقالة ، وهي { أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ } المشركون من الأمم الخالية الذين كذبوا رسلهم وسخروا منهم ما جاءوهم به . ومن جملة الظالمين الطاغين الأقدمين قارون . فقد قال مثل هذه المقالة ؛ إذ قال { إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندي } .

قوله : { فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } { مَّا } ، نافية ؛ أي لم تُجْدِهم شيئا أموالهم ومكاسبهم من عذاب لما حاق بهم ولم تنفعهم آلهتهم المزعومة حينئذ بل تخلت عنهم وأسْلمتهم للتعْس وسوء المصير .