الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{رَبَّنَآ ءَاتِهِمۡ ضِعۡفَيۡنِ مِنَ ٱلۡعَذَابِ وَٱلۡعَنۡهُمۡ لَعۡنٗا كَبِيرٗا} (68)

{ ربنا آتهم ضعفين من العذاب } مثلي عذابنا

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{رَبَّنَآ ءَاتِهِمۡ ضِعۡفَيۡنِ مِنَ ٱلۡعَذَابِ وَٱلۡعَنۡهُمۡ لَعۡنٗا كَبِيرٗا} (68)

قوله تعالى : " ربنا آتهم ضعفين من العذاب " قال قتادة : عذاب الدنيا وعذاب الآخرة . وقيل : عذاب الكفر وعذاب الإضلال ، أي عذبهم مثلي ما تعذبنا فإنهم ضلوا وأضلوا . " والعنهم لعنا كبيرا " قرأ ابن مسعود وأصحابه ويحيى وعاصم بالباء . الباقون بالثاء ، واختاره أبو حاتم وأبو عبيد والنحاس ، لقوله تعالى : " أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون " {[12931]} [ البقرة : 159 ] وهذا المعنى كثير . وقال محمد بن أبي السري : رأيت في المنام كأني في مسجد عسقلان وكأن رجلا يناظرني فيمن يبغض أصحاب محمد فقال : والعنهم لعنا كثيرا ، ثم كررها حتى غاب عني ، لا يقولها إلا بالثاء . وقراءة الباء ترجع في المعنى إلى الثاء ؛ لأن ما كبر كان كثيرا عظيم المقدار .


[12931]:راجع ج 2 ص 184 فما بعد.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{رَبَّنَآ ءَاتِهِمۡ ضِعۡفَيۡنِ مِنَ ٱلۡعَذَابِ وَٱلۡعَنۡهُمۡ لَعۡنٗا كَبِيرٗا} (68)

ولما كان كأنه قيل : فما تريدون{[56138]} لهم ؟ قالوا مبالغين في الرقة وللإستعطاف{[56139]} بإعادة الرب : { ربنا } أي أيها المحسن إلينا { آتهم ضعفين } أي{[56140]} مثلي عذابنا من وهن قوتنا وشدة المؤثر لذلك مضاعفاً أضعافاً{[56141]} كثيرة { من العذاب } ضعفاً بضلالهم ، وآخر بإضلالهم ، وإذا راجعت ما في آواخر{[56142]} سبحان من معنى الضعف وضح لك هذا ، ويؤيده قوله{[56143]} : { والعنهم لعناً كثيراً * } أي اطردهم عن محال الرحمة طرداً متناهياً في العدد ، والمعنى على قراءة عاصم{[56144]} بالموحدة : عظيماً شديداً غليظاً .


[56138]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: ترون.
[56139]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: الاستعطاف.
[56140]:زيد من ظ وم ومد.
[56141]:من م ومد، وفي الأصل وظ: أضعفا.
[56142]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: آخر.
[56143]:سقط من ظ.
[56144]:راجع نثر المرجان 5/441.