{ رَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ } أي مثلي عذابنا { وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً } قرأ يحيى بن وثاب وعاصم { كَبِيراً } بالباء وهي قراءة أصحاب عبدالله . وقرأ الباقون بالثاء ، وهي اختيار أبي حاتم وأبي عبيد ، ثمّ قالا : إنّا اخترنا الثاء لقوله :
{ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ } [ البقرة : 159 ] وقوله :
{ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ } [ البقرة : 161 ] فهذا يشهد للكثرة .
وأخبرني أبو الحسين عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال : سمعت أبا الحسن عبدالله بن محمد بن جعفر بن شاذان البغدادي من حفظه إملاء يقول : سمعت محمد بن الحسن ابن قتيبة العسقلاني بعسقلان ورملة أيضاً يقول : سمعت محمد بن أبي السري يقول : رأيت في المنام كأنّي في مسجد عسقلان وكان رجلاً يناظرني وهو يقول : { وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً } وأنا أقول كثيراً فإذا النبي صلى الله عليه وسلم وكان في وسط المسجد منارة لها باب ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقصدها فقلت : هذا النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : السلام عليك يا رسول الله ، استغفر لي ، فأمسك عنّي فجئت عن يمينه فقلت : يا رسول الله ، استغفر لي فأعرض عنّي ، فقمت في صدره فقلت : يا رسول الله حدّثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله : أنّك ما سئلت شيئاً قط فقلت : لا ، فتبسّم ، ثمّ قال : " اللّهمّ اغفر له " ، فقلت : يا رسول الله ، إنّي وهذا نتكلّم في قوله : { وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً } وهو يقول : { كَبِيراً } وأنا أقول : " كثيراً " ، قال : فدخل المنارة وهو يقول : كثيراً إلى أن غاب صوته عنّي . [ 26 ] ، يعني بالثاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.