{ وَقَالُواْ رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا } هذه الجملة معطوفة على الجملة الأولى ، والمراد بالسادة والكبراء : هم الرؤساء والقادة الذين كانوا يمتثلون أمرهم في الدنيا ويقتدون بهم ، وفي هذا زجر عن التقليد شديد ، وكم في الكتاب العزيز من التنبيه على هذا والتحذير منه والتنفير عنه ، ولكن لمن يفهم معنى كلام الله ويقتدي به وينصف من نفسه ، لا لمن هو من جنس الأنعام في سوء الفهم ومزيد البلادة وشدّة التعصب . وقرأ الحسن وابن عامر : " ساداتنا " بكسر التاء جمع سادة فهو جمع الجمع . وقال مقاتل : هم : المطعمون في غزوة بدر ، والأوّل أولى ، ولا وجه للتخصيص بطائفة معينة { فَأَضَلُّونَا السبيلا } أي عن السبيل بما زينوا لنا من الكفر بالله ورسوله ، والسبيل هو : التوحيد ، ثم دعوا عليهم في ذلك الموقف ، فقالوا : { رَبَّنَا ءَاتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ العذاب } أي مثل عذابنا مرتين . وقال قتادة : عذاب الدنيا والآخرة ، وقيل : عذاب الكفر وعذاب الإضلال { والعنهم لَعْناً كَبِيراً } قرأ الجمهور " كثيرا " بالمثلثة ، أي لعناً كثير العدد عظيم القدر شديد الموقع ، واختار هذه القراءة أبو حاتم وأبو عبيد والنحاس . وقرأ ابن مسعود وأصحابه ويحيى بن وثاب وعاصم بالباء الموحدة ، أي كبيراً في نفسه شديداً عليهم ثقيل الموقع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.