مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

{ فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم } وفيه لطيفة وهو أن يكون إشفاقهم على فوات الدنيا والخروج منها ومفارقة الإخوان ثم لما نزلوا الجنة علموا خطأهم .

 
المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

26 - قالوا : إنا كنا قبل هذا النعيم بين أهلينا خائفين من عذاب الله ، فَمَنَّ الله علينا برحمته ووقانا عذاب النار .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

عندئذ من الله عليهم ووقاهم عذاب السموم ، الذي يتخلل الأجساد كالسم الحار اللاذع ! وقاهم هذا العذاب منة منه وفضلا ، لما علم من تقواهم وخشيتهم وإشفاقهم . وهم يعرفون هذا . ويعرفون أن العمل لا يدخل صاحبه الجنة إلا بمنة من الله وفضل . فما يبلغ العمل أكثر من أن يشهد لصاحبه أنه بذل جهده ، ورغب فيما عند الله . وهذا هو المؤهل لفضل الله .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

{ فمن الله علينا } بالرحمة والتوفيق . { ووقانا عذاب السموم } عذاب النار النافذة في المسام نفوذ السموم ، وقرئ ووقانا بالتشديد .

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

قوله جلّ ذكره : { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ قَالُواْ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومٍ } .

لولا أَنهم قالوا : { فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنَا } لكانوا قد لاحظوا إشفاقَهم ، ولكن الحقّ - سبحانه - اختطفهم عن شُهود إِشفاقهم ؛ حيث أَشهدهم مِنَّتَه عليهم حتى قالوا : { فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ } { إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ } .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

25

المفردات :

فمنّ الله علينا : فتفضل علينا كرما منه .

السموم : النار الشديدة الحرارة ، وسميت سموما لأنها تخترق مسام الجلد .

التفسير :

27- { فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ } .

فتفضل الله علينا بمنّه ورحمته ، لقد وفقنا للطاعات في الدنيا تفضّل علينا بدخول الجنة ، وحفظنا من عذاب السموم ، وهو عذاب النار الذي يتسلل إلى مسام الجسم .

وهذا اعتراف لله بالفضل والمنة ، حيث وفقهم للعمل الصالح في الدنيا ، وتفضل عليهم بدخول الجنة ، وإبعادهم عن عذاب السموم .

روى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لن يدخل الجنة أحد منكم بعمله " . قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : " ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله بفضل رحمته ، فسددوا وقاربوا ، ولا يتمنينّ أحدكم الموت ، إما محسنا فلعله أن يزداد في إحسانه ، وإما مسيئا فلعله أن يستعتب " iii . أي : يتوب إلى الله تعالى ، ويطلب العتبى والمغفرة .

وقد ورد أن عبادة الإنسان كلها في حياته لا تكافئ نعمة واحدة ، كنعمة البصر ، فضلا عن سائر النعم ، وهذا يجعل المسلم يشكر ربه ، ويعترف لله تعالى بفضله ومنته ، وواسع رحمته ، وعميم إحسانه ونعمائه .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

{ ووقانا عذاب السموم } عذاب النار النافذه في المسام نفوذ السموم ، وهي الريح الحارة التي تتخلل المسام ، وتؤثر في الأجسام تأثير السم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

السّموم : النار .

إذ تفضّل برحمته لنا ، ووقانا عذاب النار .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

{ فَمَنَّ الله عَلَيْنَا } أي بالرحمة والتوفيق { ووقانا عَذَابَ السموم } أي عذاب النار النافذة في المسام نفوذ السموم وهو الريح الحارة المعروفة ، ووجه الشبه وإن كان في النار أقوى لكنه في ريح السموم لمشاهدته في الدنيا أعرف فلذا جعل مشبهاً به ، وقال الحسن : { السموم } اسم من أسماء جهنم عاماً لهم ولأهلهم ، فالمراد بيان ما منّ الله تعالى به عليهم من اتباع أهلهم لهم ، وقيل : ذكر { فِى أَهْلِنَا } [ الطور : 26 ] لإثبات خوفهم في سائر الأوقات والأحوال بطريق الأولى فإن كونهم بين أهليهم مظنة الأمن ولا أرى فيه بأساً ، نعم كون ذلك لأن السؤال عما اختصوا به من الكرامة دون أهليهم ليس بشيء ، وقيل : لعل الأولى أن يجعل ذلك إشارة إلى الشفقة على خلق الله تعالى كما أن قوله عز وجل : { إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ } إلى آخره إشارة إلى التعظيم لأمر الله تعالى وترك العاطف بجعل الثاني بياناً للأول ادعاءاً للمبالغة في وجوب عدم انفكاك كل منهما للآخر ولا يخفى ما فيه ، والذي يظهر أن هذا إشارة إلى الرجاء وترك العطف لقصد تعداد ما كانوا عليه أي إنا كنا من قبل ذلك نعبده تعالى ونسأله الوقاية { إِنَّهُ هُوَ البر } أي المحسن كما يدل عليه اشتقاقه من البر بسائر مواده لأنها ترجع إلى الإحسان كبرّ في يمينه أي صدق لأن الصدق إحسان في ذاته ويلزمه الإحسان للغير ، وأبرّ الله تعالى حجة أي قبله لأن القبول إحسان وزيادة ، وأبرّ فلان على أصحابه أي علاهم لأنه غالباً ينشأ عن الإحسان لهم فتفسيره باللطيف كما روي عن ابن عباس ، أو العالي في صفاته ، أو خالق البرّ ، أو الصادق فيما وعد أولياءه كما روي عن ابن جريج بعيد إلا أن يراد بعض ما صدقات ، أو غايات ذلك البر ؟ { الرحيم } الكثير الرحمة الذي إذا عبد أثاب وإذا سئل أجاب ، وقرأ أبو حيوة { ووقانا } [ الطور : 27 ] بتشديد القاف ، والحسن . وأبو جعفر . ونافع . والكسائي { أَنَّهُ } بفتح الهمزة لتقدير لام الجر التعليلية قبلها أي لأنه .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

شرح الكلمات :

{ فمن الله علينا } : أي بالمغفرة .

{ ووقانا عذاب السموم } : أي وحفظنا من عذاب النار التي يدخل حرها في مسام الجسم .

المعنى :

إنا كنا أي في الدنيا في أهلنا مشفقين أي خائفين من عذاب ربنا فترتب على ذلك أن منَّ الله علينا بدخول الجنة ووقانا عذاب السموم الذي هو عذاب النار الذي ينفذ إلى المسام والعياذ بالله تعالى .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

{ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا } بالهداية والتوفيق ، { وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ } أي : العذاب الحار الشديد حره .