روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{أَمۡ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ كِتَٰبٗا مِّن قَبۡلِهِۦ فَهُم بِهِۦ مُسۡتَمۡسِكُونَ} (21)

وقوله تعالى : { أَمْ ءاتيناهم كتابا مّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ } إضراب عن نفي أن يكون لهم بذلك علم من طريق العقل إلى إبطال أن يكون لهم سند من جهة النقل ؛ فأم منقطعة لا متصلة معادلة لقوله تعالى : { اشهدوا } [ الزخرف : 19 ] كما قيل لبعده .

وضمير { قَبْلِهِ } للقرآن لعلمه من السياق أو الرسول عليه الصلاة والسلام ، وسين مستمسكون للتأكيد لا للطلب أي بل أآتيناهم كتاباً من قبل القرآن أو من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم ينطق بصحة ما يدعونه فهم بذلك الكتاب متمسكون وعليه معولون .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَمۡ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ كِتَٰبٗا مِّن قَبۡلِهِۦ فَهُم بِهِۦ مُسۡتَمۡسِكُونَ} (21)

قوله تعالى : { أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون 21 بل قالوا إنّا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون 22 وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلاّ قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمّة وإنّا على آثارهم مقتدون 23 قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنّا بما أرسلتم به كافرون 24 فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين } .

ذلك إنكار من الله على المشركين إشراكهم معه آلهة أخرى ، وزعمهم أن الملائكة بنات الله ، فقال عز من قائل : { أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون } { أم } المنقطعة ، وهي بل وهمزة الاستفهام ، أي بل أعطيناهم كتابا من قبل هذا القرآن فيه عبادة غير الله فيجعلونه لهم دليلا يحتجون به على صدق إشراكهم بربهم ؟ !