روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (28)

{ فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ } مما يتضمنه ما ذكر فإن الفناء باب للبقاء ، والحياة الأبدية ، والإثابة بالنعمة السرمدية ، وقال الطيبي : المراد من الآية السابقة ملزوم معناها لأنها كناية عن مجيء وقت الجزاء وهو من أجلّ النعم ، ولذلك خص { الجلال والإكرام } بالذكر لأنهما يدلان على الإثابة والعقاب المراد منها تخويف العباد وتحذيرهم من ارتكاب ما يترتب عليه العقاب ، والتحذير من مثل نعمة ، فلذا رتبت عليها بالفاء قوله تعالى : { فَبِأَىّ الاء } الخ ، وليس بذاك .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (28)

قوله : { فبأي آلاء ربكما تكذبان } وهذا تذكير بنعمة الله على عباده ، إذ ساوى بينهم جميعا في الموت ، فما من أحد ، صغيرا أو كبيرا ، ذكرا أو أنثى ، عظيما أو صعلوكا ، غنيا أو فقيرا ، مؤمنا أو فاجرا إلا هو صائر إلى الموت ، كالحطام والرفات . لا جرم أن ذلكم العدل الأكمل المطلق حتى إذا صار العباد جميعا إلى الله يوم الحساب جوزي المؤمنون الجنة ، وجوزي المجرمون والظالمون جهنم ، وهذه من أنعم الله على عباده المؤمنين .