روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ} (10)

{ وَحُصّلَ مَا فِى الصدور } أي جمع ما في القلوب من العزائم المصممة وأظهر كإظهار اللب من القشر وجمعه أو ميز خيره من شره فقد استعمل حصل الشيء بمعنى ميزه من غيره كما في البحر وأصل التحصيل إخراج اللب من القشر كإخراج الذهب من حجر المعدن والبر من التبن وتخصيص ما في القلوب لأنه الأصل لأعمال الجوارح ولذا كانت الأعمال بالنيات وكان أول الفكر آخر العمل فجميع ما عمل تابع له فيدل على الجميع صريحاً وكناية وقرأ ابن يعمر ونصر بن عاصم ومحمد بن أبي معدان وحصل مبنياً للفاعل وهو ضميره عز وجل وقرأ ابن يعمر ونصر أيضاً حصل مبنياً للفاعل خفيف الصاد فما عليه هو الفاعل .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ} (10)

{ وحصل ما في الصدور } أي : ميز وأبرز ما فيها من خير أو شر .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ} (10)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

من الخير والشر ، يعني تميز ما في القلب . ...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول : ومُيّز وبُيّن ، فأبرز ما في صدور الناس من خير وشرّ . ...

جهود الإمام الغزالي في التفسير 505 هـ :

- أي يعرض عليها حاصلها ، أي روحها وحقيقتها . ( كتاب الأربعين في أصول الدين : 222 )...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

وحصل : على بنائهما للفاعل . وحصل : بالتخفيف . ومعنى ( حصلّ ) جمع في الصحف ، أي : أظهر محصلاً مجموعاً . وقيل : ميز بين خيره وشره ... ومعنى علمه بهم يوم القيامة : مجازاته لهم على مقادير أعمالهم ؛ لأنّ ذلك أثر خبره بهم .

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

تمييزه وكشفه ليقع الجزاء عليه من إيمان وكفر ونية...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

وقال الليث : الحاصل من كل شيء ما بقي وثبت وذهب سواه ، والتحصيل تمييز ما يحصل، والاسم الحصيلة ....

إن كثيرا ما يكون باطن الإنسان بخلاف ظاهره ، أما في يوم القيامة فإنه تتكشف الأسرار وتنتهك الأستار ، ويظهر ما في البواطن ، كما قال : {يوم تبلى السرائر}. واعلم أن حظ الوعظ منه أن يقال : إنك تستعد فيما لا فائدة لك فيه ، فتبني المقبرة وتشتري التابوت ، وتفصل الكفن ، وتغزل العجوز الكفن ، فيقال : هذا كله للديدان ، فأين حظ الرحمن !

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان المخوف إنما هو ما يتأثر عن البعث من الجزاء على الأعمال الفاسدة قال : { وحصل } أي أخرج وميز وجمع فعرف أنه معلوم كله بغاية السهولة كما أشار البناء للمفعول { ما في الصدور } أي من خير أو شر مما يظن مضمره أنه لا يعلمه أحد أصلاً ، وظهر مكتوباً في صحائف الأعمال ، وهذا يدل على أن النيات يحاسب بها كما يحاسب على ما يظهر من آثارها . ...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وتحصيل لأسرار الصدور التي ضنت بها وخبأتها بعيدا عن العيون . تحصيل بهذا اللفظ العنيف القاسي . . فالجو كله عنف وشدة وتعفير !

أفلا يعلم إذا كان هذا ? ولا يذكر ماذا يعلم ? لأن علمه بهذا وحده يكفي لهز المشاعر . ثم ليدع النفس

تبحث عن الجواب ، وترود كل مراد ، وتتصور كل ما يمكن أن يصاحب هذه الحركات العنيفة من آثار وعواقب !

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

وانكشف ما في نفسه من كفر وإيمان ، ورياء وإخلاص ، وغرور وتواضع ، وسائر نيات الخير والشر .